ولد الشيخ غالب نصر علي البكري في 1941 م و عندما بلغ عمره الرابعة عشر رحل إلى جدة و عَمل صبي يحضر الشاي و القهوة في عدة محلات و بعد ان عمل لمدة سنوات لاحظ طلبات الناس لطلبات الطعام و كان حينها لا يكاد يكون في منطقة البلد حينها إلا مطعمين صغيرين.
و افتتح حينها مطعم صغير لا يتجاوز ١٢ متر مربع لتحضير الإدامات و الرز و بعد سنتين من العمل افتتح مطعماً كبيراً بداية طريق مكة المكرمة في الكيلو (1) و كانت خارج سور جدة تتلقى القادمين من العمرة و الحج و الزائرين لبيت الله الحرام.
كان يقدم فيه أصناف كثيرة من الإدامات و المشاوي والدجاج المشوي و الأسماك و الحلويات، و حينها قام بتجهيز المطعم بالمعدات اللازمة للطهي من بلاد الشام و لبنان و كان حينها لا توجد محلات لتجهيز المطاعم في مدينته.
مقالة أرشيفية من مجلة قافلة المؤمنين بتاريخ ١٧ محرم ١٣٩٠ هـ الموافق ٢٥ مارس ١٩٧٠مـ
و افتتح مطعمه و ذاع صيته في تلِك الفترة حتى أصبح حديث أهل جدة في ذلك الوقت، و كان يتردد عليه بعض الأهالي الذين يرغبون في فتح مشاريع مطاعم يسألون عن بعض الأمور التجارية الخاصة بالمطاعم و من أين يَحصلون على المعدات اللازمة؛ و كان مرشداً لهم في كل سؤال.
عندما لاحظ الطلب على هذه المعدات افتتح معرضاً بجوار المطعم لبيع معدات المطاعم و من ثم افتتح معملاً صغيراً لصناعة المعدات والطاولات واحتياجات المطاعم من المعدات.
صور أرشيفية للمنتجات من كتالوج شركة مصانع أم القري سنة ١٤١٠ هـ
و في ظِل تطور المملكة العربية السعودية في جميع المجالات و منها الصناعة تحول الى مصنع في المنطقة الصناعية بالإسم التجاري شركة مصانع أم القرى المحدودة وبدأ بتطوير معداته الصناعية و رفع طاقته اللإنتاجية و في ظل هذه التطورات تم تخصيص شركة مصانع أم القرى المحدودة للثلاجات و غرف التبريد.
و افتتح شركة مصانع القناعة المحدودة المتخصصة في معدات الطهي كالأفران ، الشوايات و السخانات و غيرها من احتياجات المطاعم و الفنادق و المطابخ المركزية ، لتواكب التطورات والصناعات العالمية.